سبب التسمية
سميت هذه السورة ب «سورة النساء» ، لا لاشتمالها على كثير من المفاهيم والأحكام الشرعية المتعلقة بالنساء ، التي توضح النظرة الإسلامية للمرأة ، من حيث اعتبارها أحد العنصرين اللذين انطلقت منهما حركة الإنسان في الحياة ، ومن جهة مساواتها للرجل في القضايا المرتبطة بالجانب الإنساني في شخصيتها وفي مسئوليتها المستقلة ، من حيث إنها كائن قانوني مستقبل ، لا ولاية لأحد عليها في طبيعة التكليف وفي سعة المسؤولية ، فلا حق لأحد بقهرها على ما لا تريده ، ولا مجال للانتقاص من شخصيتها الحقوقية في ما تملكه من مال. كما أوضحت هذه السورة حدود العلاقة الزوجية وقيمتها وتفاصيلها ، على أساس من كرامة المرأة والرجل ومصلحتهما في سلامة العلاقة وحيويتها ، انطلاقاً من الطبيعة الخاصة لكل منهما ، بما يمثله من خصائص جسدية ، وما ينتظره من دور فاعل ينسجم مع هذه الخصائص ، من دون انتقاص من الشخصية العامة التي يلتقي فيها الاثنان في الجانب الإنساني.
وربما كان الحديث عن الإرث في هذه السورة ، بالطريقة التفصيلية