الذي هو ابليس فقد ترجموه في العهد الجديد بالعبرانية بلفظ «شطن» كما جاء بهذا اللفظ في العهد القديم العبراني «٢ صم ٢٤ ، ١ واي ١ ، ٦ و ٧ و ٨ و ١٩ و ١٢ ، و ٢ ، ١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٦ و ٧ ومز ١٠٩ ، ٦ وز ك ٣ ، ١ و ٢».
وأما خلق الجان من نار فهو أمر ممكن ولا طريق لاثباته ونفيه إلا من جهة الوحي الالهي وقد اخبر الوحي بحقيقته فلا مساغ لانكاره خصوصا للنصراني ، فقد جاء في العهدين ما يخرس لسانه عن الاعتراض في ذلك ففيهما الصانع ملائكته رياحا ، وخدامه نارا ملتهبة او لهيب نار «مز ١٠٤ ، ٤ وعب ١ ، ٧».
فالقرآن الكريم ميز الجان من الملائكة ، وعين ان الجان هم المخلوقون من نار ، فبين بذلك ما اختلط في العهدين في اسم الملائكة فجعلا منهم من خلق من نار ، ومنهم أشرار «مز ٧٨ ، ٤٩» ، ومنهم من طرحوا في جهنم (٢ بط ٢ ، ٤» مقيدين الى يوم القضاء «يه ٦».
فالذين سماهم المتكلف تبعا لعهديه بالملائكة الأشرار والأرواح الشريرة هم قسم من الجان الذي يذكره القرآن الكريم.
بيلي والمتكلف والأرواح النجسة
ذكر إظهار الحق في الوجه الرابع عشر من الفصل الرابع من الباب الأول نقلا عن ص ٣٢٣ من الكتاب المطبوع سنة ١٨٥٠ م تصنيف «بيلي» من محققي البروتستنت ما لفظه ، ولا نقول في الأشياء التي هي أجنبية من الدين صراحة لكن يقال في الاشياء التي اختلطت بالمقصود اتفاقا قولا ما ، ومن هذه الأشياء تسلطن الجن ، والذين يفهمون ان هذا الرأي الغلط كان عاما ، في ذلك الزمان فوقع فيه مؤلفوا الاناجيل واليهود الذين كانوا في ذلك الزمان ، فلا بد أن يقبل هذا الامر ولا خوف منه في صدق الملة المسيحية لأن هذه المسألة ليست من المسائل التي جاء بها عيسى بل اختلطت بالأقوال المسيحية اتفاقا بسبب كونها رأيا عاما في تلك المملكة وذلك الزمان ، وإصلاح رأي الناس في تأثير الأرواح جزءا من الرسالة ولا علاقة لا بالشهادة بوجه ما انتهى.
والمتكلف لم يرتض ترجمة إظهار الحق لقول بيلي فترجمه هو يه ٢ ج ص