ثوابكم وأجركم وتكونوا للعلىّ أبناء. وفيه أيضا : لا تدعوا آبائكم (١) فى الارض لأنّ أباكم واحد فى السّماء. وفيه أيضا : إن كنتم أيّها الاشرار تعلمون أن تعطوا أبناءكم مواهب صالحة فبكم أحرى (٢) أبوكم الّذي فى السّماء يعطى القدس الّذي تسألونه.
هذا كله مكتوب (٣) فى الإنجيل. ومن تدبّره وميّز قوله عرف مراده حين (٤) يقول (٥) مرّة : جئت من عند أبى وأنطلق إلى عند أبى. ومرّة يقول لحوارييه : وصلّوا على الّذين يطردونكم غضبا لتكونوا أبناء أبيكم فى السّماء (٦). ومرّة يقول : لا تدعوا أبا لكم (٧) فى الارض لانّ أباكم واحد فى السّماء. ويقول : تكونوا للعلىّ أبناء. ويقول : فيكم أحرى (٨) أبوكم الّذي فى السّماء يعطى القدس الّذي تسألونه (٩) ؛ فسمّاه أيضا أبا للاشرار (١٠) إذا صلحوا وسألوه القدس. ويقول للحواريّين : أنتم شعب الله. ويقول : يستبين أبناء الله من أبناء الشّيطان. و (أنه) (١١) إنّما يعنى بهذا كلّه أولياء الله وأهل خالصته (١٢) والمطيعين له ؛ كما سمى المطيعين للشّيطان أبناء (١٣) الشّيطان. وعلى هذا المعنى ، قال : جئت من عند أبى وأبيكم (١٤) وأنطلق إلى عند أبى وأبيكم الّذي فى السّماء. ويدعوهم أيضا لنفسه حيث يقول : يا بنى أنا معكم زمين (١٥) يسير ، وستطلبوننى (١٦) من بعد. إنّما يعنى بقوله يا بنى ، يا أوليائى وخلصائى (١٧) ، ويعنى أنّه (١٨) يودّهم (١٩) ويشفق عليهم كما يشفق الوالد على ولده ويودّه.
__________________
(١) آبائكم : أبا لكم C (٢) ـ احرى : اخرى A (٣) ـ مكتوب : مكتون B (٤) ـ حين : حتى A (٥) يقول : فيقول B (٦) ومرة ... السماء : ـ A (٧) ـ أبا لكم : بالكم B ، اباكم C (٨) ـ احرى : اخرى B (٩) ـ تسألونه : يسالونه C (١٠) للاشرار : للاشراق B (١١) ـ و (انه) : (اند) A (١٢) ـ خالصته : خاصته A (١٣) ابناء : من ابناءA (١٤) وابيكم : ـ AB (١٥) ـ زمين : زفتين A (١٦) ستطلبوننى : ستطلبونى C (١٧) ـ خلصائى : خلصاءB (١٨) انه : ان B (١٩) يودهم : بودهم A