الفصل الثانى
[فى القهر والغلبة]
(١) وأمّا قوله (٢) : لو لا (٣) ما انعقد بين النّاس باسباب الدّيانات ، لسقطت (٤) المجاذبات والمحاربات ، من أجل إيثارهم أعراض الدّنيا ؛ وأنّهم إنّما آثروا القليل من عرض الدّنيا على الثّواب الجزيل فى الأخرى ، لأنّهم شكّوا فى نيل الكثير والجزاء العظيم ؛ وضرب المثل بالألف دينار والمائة كما (٥) حكينا.
نقول فى جوابه :
(٢) إنّا قد نجد أكثر المجاذبات والمحاربات فى أمور الدّنيا ، لا فى أمور الدّين ؛ لأنّا نرى (٧) الحروب بين أهل الملل (٨) بعضهم فى إثر بعض ، أكثر من محاربتهم لمخالفيهم (٩) ، تنازعا فى الدّنيا وتنافسا عليها ؛ كما نشاهده فى دار الاسلام من المنازعات على الممالك والأمصار. وهكذا سبيل سائر أهل الملل (١٠) فى بلادهم (١١) ؛ وليس ذلك من جهة (١٢) أنّ أهل الاسلام شكّوا فى الاسلام ،
__________________
(١) ـ فصل : ـ B (٢) ـ واما قوله : ـ BC (٣) لو لا : ـ C (٤) لسقطت : لسقطه B (٥) ـ كما : + قدC (٦) ـ نقول : ـ B (٧) ـ نرى : + فى A (٨) الملل : المال C (٩) ـ لمخالفيهم : لمخالفتهم A (١٠) ـ الملل : المال C (١١) بلادهم : البلادهم B (١٢) من جهة : لمن جملةC