الفصل السابع
قوله : اندفن الحقّ أشدّ اندفان ...!
(١) وأمّا (١) قوله : اندفن الحقّ أشدّ اندفان وانكتم أشدّ انكتام ، فإن كان (٢) هذا الحقّ الّذي اندفن وانكتم ، هو النّظر فى أصول هؤلاء الضّلّال الذين تشبّهوا بالفلاسفة المحقّين ، حتّى قبّحوا أمرهم عند (٣) العامّة (٤) بوساوسهم وأباطيلهم التى تدعو (٥) إلى الإلحاد ، فانّ تلك (٦) ، ظاهرة مكشوفة مبذولة لكلّ حاذق وقاذف ؛ وهى غير مندفنة ولا مكتومة (٧) ؛ واختلافاتهم وقوانينهم (٨) المتناقضة غير معدومة ؛ ولكن ، ليس فيها برهان (٩) واضح تقبله (١٠) العقول ، ولا قوّة كامنة فتجتذب القلوب. والرّاغبون فيها ، على مقدار قوّة ذلك الكلام ؛ وليس هو كقوّة كلام الأنبياء (ع) والكتب المنزّلة التى قد جذبت قلوب الخلائق من الخاصّ والعامّ ، والعالم والجاهل ؛ وكثير ممّن قبل كلام الأنبياء
__________________
(١) ـ واما : فاماB (٢) كان : ـ A (٣) ـ عند : عنك C (٤) العامة : العام B (٥) ـ تدعو : يدعون C (٦) تلك : اشارة الى الاصول (٧) ـ مكتومة : مكنونةC (٨) قوانينهم : قوانيهم B (٩) ـ برهان : ـ A (١٠) تقبله : يقبله B