الفصل السادس
الشرائع كلّها حقّ ولكن خلط به الباطل
(١) قال الملحد : رأينا اعتماد المقلّدين فى اعتقادهم صحّة مذاهبهم على تصديق (١) أسلافهم وتعظيم أئمّتهم وكثرة مساعدتهم ؛ يعنى بذلك أهل الاسلام. ثمّ قال (٢) : إن كان ذلك حقا لهذه العلّة ، فكذلك سبيل اليهود والنّصارى (٣) والمجوس وغيرهم من أهل الملل ؛ لأنّ (٤) سبيلهم فى ذلك ، سبيل أهل الاسلام. وإن كان من جهة الفهر والغلبة ، فكذلك لهذه (٥) الملل مثل ذلك ؛ كغلبة النّصارى (٦) بروميّة ، واليهود بخزر (٧) ، والمجوس فى بعض الجبال والمنانيّة (٨) بالصّين والتّرك والبراهمة (٩) بالهند ، كغلبة المسلمين بالعراق والحجاز والشّام وخراسان (١٠) وسائر البلدان ، فاذا النّصرانيّة حقّ بروميّة وباطل فى سائر البلدان ، وكذلك اليهوديّة حقّ بالخزر وباطل فى سائر
__________________
(١) ـ تصديق : تقليدC (٢) ـ قال : قالواA (٣) ـ النصارى : النصابيين C (٤) لان : ان C (٥) ـ لهذه : لهذاB (٦) ـ النصارى : النصابيين C (٧) بخزر : بخززA ، بحررB ، بحرزC (٨) ـ المنانية : المانيةA (٩) والبراهمة : والبراهمةA (١٠) ـ خراسان : الخراسان B