الفصل الثالث
فى كلام الأنبياء ورسومهم
(١) الآن ، نذكر صدرا من كلام الأنبياء (ع) ورسومهم ، وما نطقت به كتبهم وادّعوه (١) فيها ، أنّهم يضربون الأمثال التى تختلف ألفاظها ، وتتّفق (٢) معانيها ؛ وما دلّوا عليه ، وأمروا به من البحث عن معانى كلامهم المرموز ، ليتّضح عدلهم (٣) ويظهر صدقهم (٤) ؛ فيزول ما يدّعيه الملحدون عليهم من اختلافهم وتناقض كلامهم إن شاء الله تعالى (٥) :
روى (٦) عن النّبيّ (ص) أنّه قال : ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ، وعلى جنبتى (٧) الصّراط سور (٨) ، وفى السّور أبواب مفتّحة ، وعلى تلك الأبواب ستور مرخاة (٩) ، وعلى رأس الصّراط داع (١٠) يقول : ادخلوا الصّراط ولا تعرجوا.
قال : فالصّراط هو الاسلام ، والابواب المفتّحة محارم الله ، والسّتور حدود
__________________
(١) ـ ادعوه : اودعوه C (٢) تتفق : يتفق BC ـ (٣) ـ عدلهم : عدولهم C (٤) صدقهم : صدC (٥) ـ ان شاء الله تعالى : ـ A (٦) ـ روى : ـ C (٧) ـ جنبتى : جينى A (٨) سور : السورB (٩) ـ مرخاة : مرخات B (١٠) داع : يداعى A ، داعى C