فى شأن القرآن
قد ذكرنا بعض دلائل محمّد (ص) كما اشترطنا دون ذكر الجميع لأنها كثيرة جدّا ، ولم نشرح قصة كلّ دلائله ولا ذكرنا حديثها بكماله ، بل اختصرنا واقتصرنا على تلك (١) النّكت. ولسنا نحتج بها على الملحدين إذ كانت أمورا (٢) قد مضت ، وان كان منها ما هو (٣) شبه العيان على حسب ما قلنا من حديث (٤) غلبة الرّوم وانشقاق القمر وغير ذلك ، ومنها ما تنطق به كتب الأنبياء وهى فى يدى أهل الذّمة ، ولكنّا نقول فى جواب قول الملحد فى شأن القرآن وما طالب به محمد (ص) العرب أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا عنه.
(١) فقال الملحد : إنكم تدّعون أن المعجزة قائمة موجودة وهى القرآن وتقولون من أنكر ذلك فليأت بمثله. ثم قال : إن أردتم بمثله فى الوجوه (٥) التى يتفاضل بها الكلام ، فعلينا أن نأتيكم
__________________
(١) ـ تلك : ذلك BC ـ (٢) ـ امورا : امورBC ـ (٣) هو : هى BC ـ (٤) ـ من حديث : ـ B (٥) ـ الوجوه : وجوه B