وهنا نسائل الرجل عن أنَّ هذا الكلام لِما ذا لا يُمكن صحّته؟ أفيه شيءٌ من المستحيلات العقلية كاجتماع النقيضين أو ارتفاعهما؟ أو اجتماع الضدّين أو المثلين؟ وكأنَّ الرجل يزعم أنَّ الحقيقة العلوية غير قابلةٍ لأن تدور مع الحقِّ وأن يدور الحقُّ معها.
كبرت كلمة تخرج من أفواههم.
وقد مرَّ ج ١ ص ٣٠٥ ، ٣٠٨ من طريق الطبراني وغيره بإسناده صحيح قول رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم غدير خمّ : اللهمَّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ـ الى قوله ـ : وأدر الحقَّ معه حيث دار (١).
__________________
٣٥ هامش الاصابة.
وقال ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة ٢ / ٦١ : نحن نذكر في هذا الموضع ما استفاض في الروايات من مناشدة أصحاب الشورى وتعديد فضائله ...
ومن ذلك كلّه تعرف قيمة ما جنح اليه السيوطي في اللآلي المصنوعة ١ / ١٨٧ من الحكم بوضع الحديث لمكان زافر ورجل مجهول في اسناد العقيلي ، وقد اوقفناك على اسانيد ليس فيها زافر ولا مجهول. وهب انا غاضيناه على الضعف في زافر فهل الضعف بمجرده يحدو الى الحكم البات بالوضع.
على ان زافراً وثقه احمد وابن معين. وقال ابو داود : ثقةٌ كان رجلاً صالحاً ، وقال ابو حاتم : محلّه الصدق. راجع تهذيب التهذيب ٣ / ٣٠٤ «المؤلف رحمهالله».
(١) قال الزرقاني المالكي في شرح المواهب ٧ / ١٣ : وللطبراني وغيره باسناد صحيح : انهُ صلىاللهعليهوآله خطب بغدير خم وهو موضع بالجحفة برجعه من حجة الوداع (فذكر الحديث) وفيه : يا ايها الناس ، ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين وانا