وقضية الانتقاص من علي لفتت انتباه الكثير ممن تكلم عن منهاج السنة ، ومنهم ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ٦ / ٣١٩ حيث يقول : «وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي ادّته احياناً الى تنقيص علي رضى الله عنه».
ويقول ابن حجر ايضاً في كتابه الفتاوى الحديثية : ٨٦.
«ولم يقصر اعتراضه على متأخري الصوفية بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهما».
ومن مؤاخذاته على عقائد الشيعة الامامية نفيهم للصفات حيث يقول : «وهم يدخلون في التوحيد نفي الصفات» (١).
والقول المحقق عند المتكلمين والفلاسفة من الشيعة في نفي الصفات ... تلك الصفات الزائدة على الذات ، والصفات الذاتية هي عين الذات المتعالية ، فالعالمية والخالقية وما الى ذلك هي صفات متعددة لكنّها للذات الالهية ، باعتبار ان ذاته تعالى وحدة بسيطة حقة لا تعدد فيها ـ كما ثبت في محله ـ فتعدد الصفات تعدد مفهومي ، الوحدة عينية مصداقية ، وتفصيل ذلك والبرهنة عليه تغص به كتب الكلام الشيعية ، ولا بد من الوقوف عليه جيداً ليتسنى نقضه.
__________________
(١) منهاج السنة ١ / ٩٩.