٦ ص ٤٠٨ وضعَّفه لمكان حبَّة العرني ، وقد مرَّ ج ١ ص ٢٤ : انَّه ثقةٌ (١) ، والحلبي في السيرة ٣ ص ٣٧٤.
وأنت إذا أحطتَ خُبراً بهذه الأحاديث وإخراج الأئمَّة لها بتلك الطرق الصحيحة وشفعتها بقول ابن حجر في فتح الباري والقسطلاني في إرشاد الساري ٦ ص ٨١ من : انَّ كلَّ طريق منها صالحٌ للاحتجاج فضلاً عن مجموعها ، فهل تجد مساغاً لما يحسبه ابن تيميّة من أنَّ الحديث من موضوعات الشيعة؟
فهل في هؤلاء أحد من الشيعة؟!
أو أنَّ من المحتمل الجائز الذي يرتضيه أصحاب الرَّجل أن يكون في هذه الكتب شيءٌ من موضوعات الشيعة؟!
وهل ينقم على الشيعة موافقتهم للقوم في إخراجهم الحديث بطرقهم المختصَّة بهم؟!
وأنا لا أحتمل أنَّ الرجل لم يقف على هذه كلّها غير أنَّ الحنق قد أخذ بخناقه فلم يدع له سبيلاً إلّا قذف الحديث بما قذف ، غير مكترث لما سيلحقه من جرّاء ذلك الإفك من نقد ومناقشة ، والمسائلة غداً عند الله أشدّ وأخزى.
__________________
(١) حَبَّة العُرَني البجلي المتوفى ٧٦ أو ٧٩ ، وثقه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٠٣ ، وحكى الخطيب في تاريخه ٨ / ٢٧٦ ثقته عن صالح بن احمد عن ابيه وذكر انهُ تابعي. «المؤلف رحمهالله».