وتبعه تلميذه المغفَّل ابن كثير في تفسيره ١ : ٥٠١ فقال بعد ذكر «سدّوا كلَّ خوخة في المسجد إلّا خوخة ابي بكر» : ومن روى إلّا باب عليّ كما في بعض السنن فهو خطأ والصّواب ما ثبت في الصحيح.
وقد بلغ من إخبات العلماء إلى حديث سدِّ الأبواب انَّهم تحرّوا (١) وجه الجمع «وإن لم يكن مرضيّاً عندنا» بينه وبين الحديث الذي أورده في أبي بكر ، ولم يقذفه أحدٌ غير ابن الجوزي «شقيق ابن تيميَّة في المخاريق» بمثل ما قذفه ابن تيميّة.
وهناك لأئمّة القوم وحفّاظهم كلماتٌ ضافية حول الحديث وصحّته والبخوع له لا يسعنا ذكر الجميع غير أنّا نقتصر منها على كلمات الحافظ ابن حجر.
قال في فتح الباري ٧ ص ١٢ بعد ذكر ستّة من الأحاديث المذكورة :
هذه الأحاديث يقوي بعضها بعضاً وكلُّ طريق منها صالحةٌ للاحتجاج فضلاً عن مجموعها.
__________________
(١) منهم : ابو جعفر الطحاوي في مشكل الآثار ، ابن كثير في تاريخ ، ابن حجر في غير واحد من كتبه ، السيوطي في اللئالي ، القسطلاني في ارشاد السارى ، العيني في عمدة القاري. «المؤلف رحمهالله».