بالحديث فعلى إسلام ابن تيميّة السَّلام ، وإن كانوا غير داخلين في الاتِّفاق فعلى معرفته العفاء ، وإن كان لم يُحط خبراً بإخراجهم الحديث حين قال ما قال فزه بطول باعه في الحديث ، وإن لم يكن لا ذاك ولا هذا فمرحباً بصدقه وأمانته على ودائع النبوَّة.
هذه نبذةٌ يسيرةٌ من مخاريق ابن تيميّة ، ولو ذهبنا إلى استيفاء ما في منهاج بدعته من الضَّلالات ، والأكاذيب ، والتحكّمات ، والتقوُّلات ، فعلينا أن نعيد استنساخ مجلداته الأربع ونردفها بمجلَّدات في ردِّها ، ولم أجد بياناً يُعرب عن حقيقة الرجل ، ويُمثِّلها للملأ العلميِّ ، غير انّي اقتصر على كلمة الحافظ ابن حجر في كتابه الفتاوى الحديثيّة ص ٨٦ قال :
ابن تيميّة عبدٌ خذله الله وأضلَّه وأعماه وأصمَّه وأذلَّه ، وبذلك صرَّح الأئمّة الَّذين بيَّنوا فساد أحواله ، وكذب أقواله ، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتَّفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد ابي الحسن السبكي ، وولده التاج والشيخ الإمام العزّ بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعيّة والمالكيّة والحنفيّة ، ولم يقصر اعتراضه على متأخِّري الصوفيّة بل اعترض على مثل عمر بن الخطّاب وعليِّ بن أبي طالب رضي الله عنهما.
والحاصل : أن لا يُقام لكلامه وزنٌ ، بل يُرمى في كلِّ وعرٍ