وبمقربة من هذه كلّها ما مرَّ في الجزء الثاني ص ٣٠١ ، ٣٠٢ من إناطة الأعمال كلّها بصحّة الولاية (١) وقد اخذت شرطاً فيها ، وهذا
__________________
وقال : وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب «دعاء الهداة الى اداء حق الموالاة» من تصنيفي في عشرة اجزاء.
(١) وقد نقل المؤلف رحمهالله حديثاً عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآله : «لو ان رجلاً صفن* بين الركن والمقام فصلى وصام ثمّ لقى الله وهو مُبغض لاهل بيت محمد دخل النار».
أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٤٩ وصحّحه ، والذهبي في تلخيصه.
وأخرجه الطبراني في الاوسط من طريق أبي ليلى عن الامام السبط الشهيد عن جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله انهُ قال : ألزموا مودتنا اهل البيت فانهُ من لقى الله عزوجل وهو يودّنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله الّا بمعرفة حقّنا.
ذكره الهيثمي في المجمع ٩ / ١٧٢ ، وابن حجر في الصواعق ، ومحمد سليمان محفوظ في اعجب ما رايت ١ / ٨ ، والنبهاني في الشرف المؤبد : ١٦ ، والحضرمي في رشفة الصادي : ٤٣.
وأخرج الحافظ السمان في اماليه باسناده عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لو ان عبداً عبد الله سبعة آلاف سنة وهو عمر الدنيا ثمّ اتى الله عزوجل ببغض علي بن ابي طالب جاحداً بحقه ناكثاً لولايته لأتعس الله خيره وجدع انفه».
ذكره القرشي في شمس الاخبار : ٤٠.
وأخرج الخوارزمي في المناقب : ٣٩ عن النبي صلىاللهعليهوآله انه قال لعلي : «يا علي لو ان عبداً عبد الله عزوجل مثل ما قام نوح في قومه ، وكان له مثل احد ذهباً فانفقه في سبيل الله ومدّ في عمره حتى حجّ الف عام على قدميه ، ثمّ قُتل بين الصفا والمروة مظلوماً ، ثمّ لم يُوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها».
وأخرج ابن عساكر في تاريخه مسنداً عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلىاللهعليهوآله