هو معنى الأصل ، كما انّه كذلك بالنسبة إلى التوحيد والنبوة ، وليس في فروع الدين حكمٌ هو هكذا.
ولعلَّ هذا الذي ذكرناه كان مسلّما عند الصحابة الأوّلين ، ولذلك يقول عمر بن الخطاب لمّا جاءه رجلان يتخاصمان عنده : هذا مولاي ومولى كلِّ مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن. راجع الجزء الأوّل صفحة ٣٨٢ (١).
__________________
في حديث : «ويا علي لو ان امتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا ، وصلّوا حتى يكونوا كالاوتاد ، ثمّ ابغضوك لأكبّهم الله في النار».
ذكره الكنجي في الكفاية : ١٧٩ ، واخرجه الفقيه ابن المغازلي في المناقب ، ونقله عنه القرشي في شمس الاخبار : ٣٣ ، ورواه شيخ الاسلام الحمويني في الفرائد الباب الاول «المؤلف رحمهالله».
انظر مناقب ابن المغازلي : ٩٠ ، ٢٩٧ ، ح ١٣٣ ، ٣٤٠ ، ترجمة امير المؤمنين من تاريخ دمشق لابن عساكر ١ / ١٢٨ ح ١٧٩ ، فرائد السمطين ١ / ٥١ ح ١٦ ب ٤.
* صفن الرجل : صف بين قدميه.
(١) أخرج الحافظ ابن السمان كما في الرياض النضرة ٢ / ١٧٠ ، وذخائر العقبى للمحب الطبري : ٦٨ ، ووسيلة المآل للشيخ احمد بن باكثير المكي ، ومناقب الخوارزمي : ٩٧ ، والصواعق : ١٠٧ عن الحافظ الدار قطني عن عمر وقد جاءه اعرابيان يختصمان فقال لعلي : اقض بينهما.
فقال احدهما : هذا يقضي بيننا؟
فوثب إليه عمر واخذ بتلبيبه وقال : ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.