وستوافيك في هذا الجزء زرافةٌ من الأحاديث المستفيضة الدالة على أنَّ بغضه صلوات الله عليه سمة النفاق وشارة الإلحاد ، ولولاه عليهالسلام لما عُرف المؤمنون بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولا يُبغضه أحدٌ إلا وهو خارجٌ من الايمان ، فهي تدلّ على تنكّب الحائد عن الولاية عن سوي الصراط ، كمن حاد عن التوحيد والنبوة ، فلترتب كثير من أحكام الأصلين على الولاية يقرب عدُّها من الاصول ، ولا ينافي ذلك شذوذها عن بعض أحكامهما لما هنالك من الحِكم والمصالح الاجتماعيَّة كما لا يخفى.
وأما نفي الصفات فإن كان بالمعنى الّذي تحاوله الشيعة من نفيها زائدة على الذّات بل هي عينها ، فهو عين التوحيد ، والبحث في ذلك
__________________
وعنه وقد نازعه رجل في مسألة فقال : بيني وبينك هذا الجالس ، واشار الى علي بن ابي طالب.
فقال الرجل : هذا الابطن؟
فنهض عمر عن مجلسه واخذ بتلبيبه حتى شاله من الارض ثمّ قال : أتدري من صغّرت ، هذا مولاي ومولى كل مسلم.
وفي الفتوحات الاسلامية ٢ / ٣٠٧ حكم علي مرّة على اعرابي بحكم فلم يرض بحكمه فتلبّبه عمر بن الخطاب وقال له :
ويلك انهُ مولاك ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
واخرج الطبراني انه قيل لعمر : انك تصنع بعلي (أي من التعظيم) شيئاً لا تصنع مع احد من اصحاب النبي صلىاللهعليهوآله فقال : انهُ مولاي.
وذكره الزرقاني المالكي في شرح المواهب : ١٣ عن الدارقطني «المؤلف رحمهالله».