الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ).
نزلت في عليّ لمّا تصدَّق بخاتمه في الصلاة ، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل ١ / ١٥٦ (١).
ثمّ استدل على كذب القول به بأوهام وتافهات طالما يُكرِّر أمثالها تِجاه النّصوص كما سبق منه في حديث ردِّ الشمس ، ويأتي عنه في آية التطهير ، (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٢) وفي حديث المؤاخاة وأمثالها من الصحاح التي تأتي.
ج ـ ما كنت أدري انَّ القحّة تبلغ بالإنسان إلى أن يُنكر الحقائق الثابتة ، ويزعم أنَّ ما خرّجته الأئمّة والحفّاظ ، وأنهوا أسانيده إلى مثل أمير المؤمنين ، وابن عبّاس وابي ذرّ ، وعمّار ، وجابر الأنصاري ، وأبي رافع ، وأنس بن مالك ، وسلمة بن كهيل ، وعبد الله بن سلام ، ممّا قام الإجماع على كذبه ، فهو كبقيّة إجماعاته المدّعاة ليس له مقيلٌ من مستوى الصدق.
ليت شعري كيف يعزو الرجل الى أهل العلم إجماعهم على كذب الحديث وهم يستدلّون بالآية الشريفة وحديثها هذا على
__________________
(١) منهاج السنة ٢ / ٣٠.
(٢) الشورى : ٢٣.