وقال في ص ٢٥٠ : أمّا قوله ـ يعنى العلّامة ـ : وأنزل الله فيهم (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) فهذا كذبٌ ، فإنَّ هذه الآية في سورة الشورى وهي مكيَّةٌ بلا ريب ، نزلت قبل أن يتزوَّج عليٌّ بفاطمة ، وقبل أن يولد له الحسن والحسين.
ـ إلى أن قال ـ : وقد ذكر طائفة من المصنفين من أهل السنّة والجماعة والشيعة من أصحاب أحمد وغيرهم حديثاً عن النبي صلىاللهعليهوآله : «إنَّ هذه الآية لَمّا نزلت قالوا : يا رسول الله مَن هؤلاء؟!.
قال : عليٌّ وفاطمة وابناهما».
وهذا كذبٌ باتِّفاق أهل المعرفة بالحديث ، وممّا يبيِّن ذلك أنَّ هذه الآية نزلت بمكَّة باتِّفاق أهل العلم ، فإنَّ سورة الشورى جميعها مكيّةٌ بل جميع آل حميم كلّهن مكّيّات.
ثمَّ فصَّل تاريخ ولادة السبطين الحسنين إثباتاً لاطِّلاعه وعلمه بالتاريخ (١).
ج ـ لو لم يكن في كتاب الرجل إلّا ما في هذه الجمل من
__________________
(١) المصدر السابق ٤ / ٥٦٢.