ويقول (١) الجبار تبارك وتعالى موبخا لهم (ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) من الشرك والمعاصي.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١) مشروعية التعجب إذا وجدت أسبابه الحاملة عليه.
٢) بيان مدى حمق وجهل وسفه الكافرين والمشركين بخاصة.
٣) بيان أن تأخير العذاب لم يكن عن عجز وإنما هو لنظام (٢) دقيق إذ كل شيء له أجل محدد لا يتقدم ولا يتأخر.
(يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (٥٦) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ (٥٧) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (٥٨) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٥٩) وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦٠))
شرح الكلمات :
(إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ) : أي هاجروا من بلاد لم تتمكنوا من العبادة فيها فإن أرض الله واسعة.
(فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) : فاعبدوني وحدي ولا تعبدوا معي غيري كما يريد منكم المشركون.
(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) : أي لا يمنعنكم الخوف من الموت أن لا تهاجروا في سبيل الله فإن الموت لا بد منه للمهاجر ولمن ترك الهجرة.
__________________
(١) قرأ بعضهم (ونقول) بنون التكلم والتعظيم.
(٢) وحكم عالية تقدم بعضها إزاء رقم (٢) في الصفحة السابقة.