يقول آغا شورش كشميرى فى كتابه" خونة الإسلام" : " إن أسرة المرزا غلام أحمد القاديانى هى أكثر أسر مدينة القاديان وفاء للإنجليز ، كما أن المرزا غلام أحمد نفسه أقرّ بولائه الصادق للإنجليز فى عدد لا يحصى من كتبه ورسائله ، بل أبدى اعتزازه بهذا الولاء" (١).
لقد كانت أسرة غلام أحمد معروفة بشدة ولائها للمستعمر الإنجليزى ؛ لدرجة أنه يؤكد على هذه الحقيقة دون أدنى خجل فيقول : " لم نقصّر فى إراقة دمائنا والتضحية بأنفسنا فى سبيل الحكم الإنجليزى" (٢).
ويقول فى كتاب البرية : " لقد أقرت الحكومة بأن أسرتى فى مقدمة الأسر التى عرفت فى الهند بالنصح والإخلاص للحكومة الإنجليزية ، ودلت الوثائق التاريخية على أن والدى وأسرتى كانوا من كبار المخلصين لهذه الحكومة من أول عهدها" (٣).
ويعتز غلام أحمد بخدمته وتعاونه مع الإنجليز فيقول : " لقد ظللت منذ حداثتى وقد ناهزت اليوم الستين أجاهد بلسانى وقلمى ؛ لأصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزية والنصح لها والعطف عليها" (٤).
ويفتخر القاديانيون بأنهم قدموا للاستعمار الإنجليزى أفضل الجواسيس الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة فى سبيل خدمة الاستعمار الإنجليزى ، ويؤكدون هذه الحقيقة التاريخية فى مجلتهم" الفضل" ويذكرون ذلك بتبجح تام كأنهم ليسوا عملاء ولا خونة ، بل صناديد أبطالا وشهداء
__________________
(١) آغا شورش كشميرى ، خونة الإسلام ، ص ٣
(٢) مرزا غلام أحمد ، تبليغ الرسالة ، ج ٧ ، ص ٢٤.
(٣) مرزا غلام أحمد ، كتاب البرية ، ص ٣
(٤) مرزا غلام أحمد ، شهادة القرآن بتبليغ الرسالة ، المجلد السابع ، ص ١٠