الملا حسين البشروئى
هو تلميذ كاظم رشتى أحد دعائم المدرسة الشيخية التى أسسها الشيخ أحمد الأحسائي كما أشرنا إلى ذلك من قبل ، وكاظم رشتى هذا هو الّذي زعم بأن المهدى سيظهر بعد وفاته ، وكان يطلب من تلاميذه الجد فى البحث عنه.
وكان الملا حسين البشروئى أكثر طلبته بحثا عنه ، وقد وجد ضالته فى الميرزا على الشيرازى ؛ ولهذا أطلق عليه الباب لقب" باب الباب" ولقب" أول من آمن" ، وكان الملا حسين البشروئى الخراسانى أبرز الرجال الذين أرسلهم الباب للتبشير بدعوته ، وهو الّذي أقنع" ميرزا نورى" (البهاء) وأخوه يحيى (صبح أزل) بأن يدخلا فى البابية.
والبشروئى نسبة إلى بلده بوشير ، وبوشير أو بوشهر ثغر من أهم ثغور الفرس ، وقد ولد فى وسط أسرة فقيرة لا ذكر لها ، وارتحل بعد سنوات ليتلقى دروسه على يد كاظم رشتى الّذي سقاه لبان المدرسة الشيخية وحين التقى بالميرزا على الشيرازى وجد فيه ما يبغيه من طموحات عريضة فأوهمه أنه الباب وأنه المهدى ، بل وأنه نبى هذا الزمان ؛ فأنعم عليه الباب بلقب باب الباب ، ولقب أول من آمن كما ذكرنا ، يقول عنه البهاء فى كتابه الإيقان : " ومنهم جناب الملا حسين الّذي صار محلّا لإشراق الظهور ولولاه ما استوى الله على عرش رحمانيته ، وما استقر على كرسى صمدانيته" (١).
__________________
(١) محمد فاضل : الحراب فى صدر البهاء والباب ، ص ١٩٧.