ويزعم الباب أنه
جاء ناسخا لكل الشرائع ولشريعة القرآن الكريم ، ويقرر أن كل من كان يدين بها ،
ويعمل بأحكامها ، فهو على الحق حتى ليلة القيامة ، ويوم الساعة أى ليلة قيامه
بالدعوة وساعة ظهوره بالأمر ، وهى الساعة الثانية والدقيقة الحادية عشرة لغروب شمس
اليوم الرابع من جمادى الأولى سنة ١٢٦٠ من الهجرة ، ودخول دجى الليلة الخامسة من
لياليه ، فكل من لا يؤمن به من هذا الحين ، ولا يعمل بشريعته وأحكامها ، فهو كافر
، مهدور الدم .
ويزعم الباب أنه
المرآة التى يستطيع المؤمنون من خلالها أن يشاهدوا الله نفسه ، فهو كما يقول مرآة
لا يرى فيها إلا الله حيث يقول عن نفسه : " أنا قيوم الأسماء ، مضى من ظهورى
ما مضى ، وصبرت حتى يمحص الكل ولا يبقى إلا وجهى ، واعلم بأنه لست أنا ، بل أنا
مرآة فإنه لا يرى فىّ إلا الله" .
بل تدرج فى الأمر
تدريجا خطيرا حين صرح بأنه الرب وأن وصيته من بعده يحيى" صبح أزل" وصى
الرب ، ووصى الرب لا يكون إلا ربّا وإلها مثله ، فيقول لوصيه" والله أكبر
تكبيرا ، وهذا كتاب من عند الله المهيمن القيوم ، قل كل من الله مبدءون ، قل كل
إلى الله يعودون ، هذا كتاب من على قبل نبيل (يعنى نفسه فاسمه على محمد) ، ذكر
الله للعالمين إلى من يعدل اسمه الوحيد (يقصد يحيى لأن يحيى يطابق الوحيد فى العدد
بحساب الجمل) ذكر الله للعالمين قل كل من نقطة البيان ليبدءون أن يا اسمه
__________________