الثانية : الزواج المؤقت المعروف اصطلاحاً بالمتعة.
وهذا الاختيار منهُ رحمهالله جميل ، اذ ليس الغرض ردّ كل ما جاءت به الوشيعة ، فبعض ما جاء لا يستحق الذكر أصلاً ، انما هو تكرار غير واعٍ لما كان يردده ابن تيمية من تشبيه الشيعة باليهود وما الى ذلك. على الرغم من ان المؤلف قد أحال ذلك على ما كتبه الشيخ مهدي الحجّار ، وأجّل رده المفصل الى مناسبة اخرى.
فصاحب الوشيعة وان ادعى في مقدمة كتابه انهُ مكث في بلاد الشيعة سبعة أشهر وزيادة ، فزار خلالها كربلاء والنجف وطهران ، وسجّل بعض ملاحظاته عمّا يفعله الشيعة من أشياء يراها منكرة (١) ، وانه وقف على أمهات المصادر الشيعية خلال تلك الفترة (٢) ، وإنه جالس علماء الشيعة ، كالسيد محسن الأمين خلال اقامته في طهران ، والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في القدس والنجف (٣) ، وما ذكره في الوشيعة من أنه «تُعجبهُ بعض فتاوى الشيعة» من حرمة ما قليله مسكر ، أو حرمة الجلوس على مائدة الشرب. واستحسانهُ الكثير من أقوال الشيعة في أدب الطلاق ونظامه (٤) ، مما ظاهره الانصاف والموضوعية ، إلّا أن المراجع
__________________
(١) الوشيعة : ٢٥.
(٢) الوشيعة : ١٣٣.
(٣) الوشيعة : ٢٦.
(٤) الوشيعة : ١٤١.