للوشيعة لا يقف على كل ذلك ، بل الظاهر من الوشيعة ان صاحبها لم يقف الّا على امور قشرية في المذهب ، وثقافته عن المذهب والتي حصل عليها خلال مدة اقامته في بلاد الشيعة ، والتي استغرقت سبعة أشهر لم تؤهله الوقوف جيداً على مسائل المذهب ؛ ليتسنى له ردها بكتاب مستقل تعدت صفحاته الثلاثمائة ، بل حتى اسلوبه في الرد لم يخرج عن السنة المتبعة التي استنّها ابن تيمية.
وليس ذلك مجرد دعاوي تفتقر إلى البرهان ، انما كفانا مئونة ذلك اعلام المذهب ممن تعرض الى الوشيعة (١) ومنهم المؤلف رحمهالله فقد ناقش الوشيعة في موردين من كتابه الغدير ، الأول ضمن تناوله بعض الكتب بالنقد والتصحيح من المجلد الثالث ، وكان رداً مقتضباً وفهرستاً واجمالاً مما ذكره من التفصيل في المورد الثاني والذي خصصه لمباحث المتعة وأخذ القسط الأوفر من المجلد السادس ، جمعنا كل ذلك في هذا الرسالة ليكون الرد على الوشيعة سهل المتناول ، ورتبناه على قسمين :
الأول : في عصمة الأمة.
الثاني : في الزواج المؤقت.
والقسم الثاني يشمل على إجمال للمطالب في أولها ، وتفصيل في
__________________
(١)كالسيد عبد الحسين شرف الدين في اجوبته لموسى جار الله ، وكتابه النجعة في أحكام المتعة ، والأستاذ المحامي توفيق الفكيكي في كتابه المتعة.