عمّه ووارث علمه ، فمن أحقّ به منّي؟ (١)
وكيف حكم الحافظ النيسابوري بإجماع الأمة على أنّ عليّاً ورث العلم من النبي دون الناس؟ (٢)
وعلى هذه كلّها فلازم كون الأمة أعلم من علي كونها أعلم من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنه ورث علمه كلّه.
ثمّ كيف كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يرى أن الله جعل الحكمة في أهل بيته وفي الأمة مَن هو أعلم منهم؟ وقد صحّ عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : أنا دار الحكمة وعليّ بابها (٣).
وكيف يأمر أمته بالاقتداء بأهل بيته من بعده ويعرّفهم بأنهم خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي (٤)؟
وكيف يراهم أئمة امته ويقول : في كلّ خلوف من امّتي عدول من أهل بيتي ينفون من هذا الدين تحريف الغالين ، وانتحال
__________________
(١) خصائص النسائي : ١٨ ، مستدرك الحاكم ٣ / ١٢٦ وصححه هو والذهبي ، الرياض النضرة ٢ / ٢٢٦ ، ذخائر العقبى : ١٠٠ ، فرائد السمطين ب ٢٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٤ من طريق الطبراني.
(٢) مستدرك الحاكم ٣ / ٢٢٦.
(٣) أخرجه كثير من الحفاظ بعدة طرق وصححه الطبري وابن معين والحاكم والخطيب والسيوطي وغيرهم.
(٤) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١ / ٦٨ ، والطبراني والرافعي كما في ترتيب جمع الجوامع ٦ / ٢١٧.