المبطين ، وتأويل الجاهلين ، ألا إنّ أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا بمن توفدون (١).
والامة إن كانت غير قاصرة لا تحتاج إلى وصاية إمام معصوم إلى يوم القيامة كما زعمه المغفل ولا يتصوّر عقله احتياجها إلى إمام معصوم فلما ذا أخرت الامة تجهيز نبيّها صلىاللهعليهوآلهوسلم ودفنه ثلاثة أيام ، وهذه كتب القوم تنص على أنّ ذلك إنّما كان لاشتغالهم بالواجب الأهمّ ألا وهو : أمر الخلافة وتعيين الخليفة.
قال ابن حجر في الصواعق ص ٥ : اعلم أنّ الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على أنّ نصب الإمام بعد انقراض زمن النبوة واجب ، بل جعلوه أهم الواجبات حيث اشتغلوا به عن دفن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واختلافهم في التعيين لا يقدح في الإجماع المذكور.
والباحث يجد نظير هذه الكلمة في غضون الكتب كثيراً ، فكيف يتصوّر عندئذ عقل الرجل مسيس حاجة الأمة يوم ذاك إلى إمام غير معصوم وهي لا تحتاج إلى إمام معصوم قطُّ إلى يوم القيامة.
__________________
(١) راجع في هذه الأحاديث المذكورة ص ٨٠ ، ٨١ ، ٩٥ ، ١٠١ ، ١٢٣ من هذا الجزء (المؤلف)
وهذا الحديث أخرجه الملا كما في ذخائر العقبى : ١٧ ، الصواعق : ١٤١. (المؤلف)
وبقية الأحاديث المذكورة استخرجت في مظانها.