رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنزل عمر.
وذكره ابن القيّم الجوزية في زاد المعاد ١ ص ٢٢٠ من طريق عليّ بن العزيز البغوي ، ولفظه :
إنّ عمر أراد أن يأخذ مال الكعبة وقال : الكعبة غنية عن ذلك المال ، وأراد أن ينهي أهل اليمن أن يصبغوا بالبول ، وأراد أن ينهي عن متعة الحجّ فقال ابيّ بن كعب : قد رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه هذا المال وبه وبأصحابه الحاجة إليه فلم يأخذه وأنت فلا تأخذه ، وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه يلبسون الثياب اليمانية فلم ينه عنها وقد علم أنّها تُصبغ بالبول ، وقد تمتعنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلم ينه عنها ولم ينزّل الله تعالى فيها نهياً.
١١ ـ أخرج البخاري في صحيحه عن أبي حمزة نصر بن عمران قال : سألت ابن عباس رضى الله عنه المتعة فأمرني بها ، وسألته عن الهدي فقال : فيها ـ في المتعة ـ جزورٌ أو بقرة أو شاة أو شرك في دم.
قال : وكأن ناساً كرهوها ، فنمت فرأيت في المنام كأنّ إنساناً ينادي حجّ مبرور ومتعةٌ متقبلة ، فأتيت ابن عبّاس رضي الله عنهما فحدثته فقال : الله أكبر سنّة أبي القاسم صلىاللهعليهوسلم (١).
__________________
(١) صحيح البخاري ٣ ص ١١٤ كتاب الحج باب فمن تمتع بالعمرة الى الحج ، وذكره السيوطي في الدر المنثور ١ ص ٢١٧ نقلاً عن البخاري ومسلم. (المؤلف)