وأخرج مسلم في صحيحه ص ٣٥٤ عن مسلم القري قال : سألت ابن عبّاس عن متعة الحج فرخّص فيها.
وكان الزبير ينهى عنها فقال : هذه امّ ابن الزبير تحدّث ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم رخص فيها فادخلوا عليها فاسألوها.
قال : فدخلنا عليها فإذا امرأة ضخمة عمياء فقالت : قد رخّص رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيها.
أخرجه بهذا اللفظ من طريقين ثمّ قال : فأمّا عبد الرحمن ففي حديثه ـ المتعة ـ ولم يقل ـ متعة الحجّ ـ وأما ابن جعفر فقال : قال شعبة : قال مسلم ـ يعني القري ـ لا أدري متعة الحج أو متعة النساء.
والمتعة وإن اطلقت في لفظ عبد الرحمن ولا يدري مسلم أي المتعتين هي ، غير أن ابا داود الطيالسي أخرج في مسنده ص ٢٢٧ عن مسلم القري قال : دخلنا على أسماء بنت أبي بكر فسألناها عن متعة النساء ، فقالت فعلناها على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم.
نعم فيما أخرجه أحمد في مسنده ٦ ص ٣٤٨ ـ متعة الحج ـ رواه من طريق شعبة وقد سمعت حكايته عن مسلم ترديده فلعلّها قيدت بعدُ بذلك تحفظاً على كرامة ابن الزبير ، وتخفّياً على القارئ كونه وليد المتعة.
١٦ ـ أخرج ابن الكلبي : انّ سلمة بن امية بن خلف الجمحي