الإحنة حرَّفتها عن موضعها وأوّلتها بما يشِّوه الشيعة الإماميّة.
أليس عاراً على الرَّجل وقومه أن يكذب على أُمّةٍ كبيرةٍ إسلاميّةٍ ، ولا يبالي بما يباهتهم وينسبهم إلى الآراء المنكرة أو التافهة ، ولا يتحاشى عن سوء صنيعه. أليست كتب الشيعة الإماميّة المؤلّفة في قرونها الماضية ويومها الحاضر ، وهي لسانهم المعرب عن عقائدهم ، مشحونة بالبراءة من هذه النسب المختلقة بألسنة مناوئيهم؟!
فإن كان لا يدري فتلك مصيبةٌ |
|
وإن كان يدري فالمصيبة أعظمُ |
نعم ، له أن يستند في أفائكه إلى شاكلته طه حسين وأحمد أمين وموسى جار الله ، رجال الفرية والبذاءة.
وقول الإماميّة بالرجعة نطق به القرآن (١) ، غير أنَّ الجهل أعشى بصر الرَّجل كبصيرته ، فلم يره ولم يجده فيه ، فعليه بمراجعة كتب الإماميّة ، وأفردها بالتأليف جماهير من العلماء ، فحبّذا لو كان الرَّجل يراجع شيئاً منها.
كما أنّ آية التطهير (٢) ناطقةٌ بعصمة جمعِ ممّن تقول الإماميّة
__________________
(١) النمل : ٨٣ ، الأنبياء : ٩٥ ، آل عمران : ٨١.
(٢) الأحزاب : ٣٣.