علامة القبر ، وبها أيضاً قبر أبي سليمان الداراني رضى الله عنه.
وبين هذه القرية وبين البلد مقدار أربعة أميال ، وهي لجهة الغرب منه.
ومن المشاهد الكريمة التي لم نعاينها ووصفت لنا قبرا شيث ونوح عليهماالسلام ، وهما بالبِقاع ، وهي على يومين من البلد ، وحدّثنا من ذَرَع قبر شيث فألفى فيه أربعين باعاً ، وفي قبر نوح ثلاثين ، وبإزاء قبر نوح قبر ابنة له ، وعلى هذه القبور بناء ، ولها أوقاف كثيرة ، ولها قيّم يلتزمها.
ومن المشاهد المباركة أيضاً ، بالجبّانة الغربيّة وبمقربة من باب الجابية ، قبر أُويس القرني رضى الله عنه ، وقبور خلفاء بني أُمية رحمهمالله ، يقال : إنّها بإزاء باب الصغير بمقربة من الجبّانة المذكورة ، وعليها اليوم بناء يُسكَن فيه.
والمشاهد المباركة في هذه البلدة أكثر من أن تنضبط بالتقييد ، وإنّما رُسِم من ذلك ما هو مشهور ومعلوم.
ومن المشاهد الشهيرة أيضاً مسجد الأقدام ، وهو على مقدار ميلين من البلد ممّا يلي القبلة على قارعة الطريق الأعظم الآخذ إلى بلاد الحجاز والساحل وديار مصر ، وفي هذا المسجد بيت صغير فيه حجر مكتوب عليه : كان بعض الصالحين يرى النبيّ صلىاللهعليهوسلم في النوم فيقول : هاهنا قبر أخي موسى صلىاللهعليهوسلم ، والكثيب الأحمر على الطريق بمقربة من هذا الموضع ، وهو بين غالية وغُويلية كما ورد في الأثر ، وهما موضعان.
وشأن هذا المسجد في البركة عظيم ، ويقال : إنّ النور ما خلا قطّ من هذا الموضع الذي يذكر أنّ القبر فيه حيث الحجر المكتوب ، وله أوقاف كثيرة.