عبد الواحد بن الحسين القاضي (١) ، أبو القاسم الصّيمريّ (٢) الشافعيّ ، أحد الأعلام ، ومن أصحاب الوجوه في المذهب.
تفقّه بأبي حامد المروروذي ، وبأبي الفيّاض ، وارتحل الفقهاء إلى البصرة ، وكان من أوعية العلم.
تفقّه عليه أقضى القضاة الماوردي ، وله كتاب «الإيضاح في المذهب» في سبع مجلّدات ، وكتاب «القياس والعلل» ، وغير ذلك. سمعوا منه في سبع وثمانين بعض كتبه.
إبراهيم بن الحسين بن حكمان (٣) الإمام ، أبو منصور بن الكرخي البغدادي.
سمع أحمد بن عبيد الصّفّار ، وأبا على الصّوّاف ، وطبقتهما ، فأكثر ، وأراد أن يصنّف مسندا ، وكان يحضر عنده الدار قطنى كلّ أسبوع ، ويعلّم على الأحاديث في أصوله ، ويملى عليه العلل ، حتى خرّج من ذلك جملة كبيرة.
روى عنه الدار قطنى في كتاب «المدبّج» حديثا ، ومات قبل الدار قطنى (٤) بزمان.
قال الخطيب : سألت البرقاني عنه ، فقال : علّقت عنه يسيرا ، ولم أر مثل صحبته نحوا من عشرين سنة ، أدام فيها الصّيام ، وكان يصلّى أربع ركعات بسبع القرآن كلّ ليلة وقت العتمة.
أحمد بن محمد بن إسحاق (٥) بن جوري ، أبو الفرج العكبريّ.
__________________
(١) تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٦٥ ، طبقات الفقهاء للشيرازى ١٢٥ ، الجواهر المضية ٢ / ٤٨٠ رقم ٨٧٨ ، الطبقات السنية رقم ١٣٤٦ ، طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٣٣٩ ، طبقات السبكى ٢ / ١٢٧ ، ١٢٨ ، كشف الظنون ٤٨ و ٢١١ و ١٤٩٩ ، هدية العارفين ١ / ٤٣٣ ، معجم المؤلفين ٦ / ٢٠٨.
(٢) الصّيمريّ : بفتح الصاد المهملة ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، وفتح الميم ، وفي آخرها الراء. نسبة إلى نهر من أنهار البصرة يقال له الصّيمر. (الأنساب ٨ / ١٢٧).
(٣) في الأصل «حمكان» والتصويب من تاريخ بغداد ٦ / ٥٩ ، ٦٠ رقم ٣٠٨٩.
(٤) في الأصل «الدار».
(٥) تاريخ بغداد ٤ / ٤١٠ ، ٤١١ ، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) ٣ / ٢٠٠ ، التهذيب ١ / ٤٥٤ ، ميزان الاعتدال ١ / ١٣٣ ، المغنى ١ / ٥٤ ، لسان الميزان ١ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق ١ ـ ج ١ / ٣٨٦ رقم ٢٠١.