[حوادث]
سنة أربعمائة
نقص في ربيع الآخر نهر دجلة نقصانا لم يعهد مثله ، وامتنع سير السّفن من أوانا (١) والرّاشديّة من أعالى دجلة ، لأجل جزائر ظهرت ، ولا يعلم أنّ كرى (٢) دجلة وقع قبل ذلك (٣).
وفيها عمل أبو محمد الحسن بن الفضل بن سهلان على مشهد عليّ سورا منيعا من ماله ، لكثرة من يطرقه من الأعراب ، وتحصّن المشهد (٤).
وفي رمضان أرجف بالقادر بالله بموته ، فجلس للنّاس يوم الجمعة وعليه البردة ، وبيده القضيب ، وقبّل الشيخ أبو حامد الأسفرايينى الأرض ، فسأل الحسن بن حاجب النّعمان الخليفة أن يقرأ آيات من القرآن يسمعها النّاس ، فقرأ عند ذلك بصوت عال (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ) الآيات (٥).
وفيها ورد الخبر إلى العراق [بأنّ الحاكم] (٦) أنفذ إلى دار جعفر الصّادق
__________________
(١) في الأصل «أوابا» وهو تحريف ، وأوانا : بالفتح والنون ، بليدة من نواحي رجيل بغداد.
(معجم البلدان ١ / ٢٧٤).
(٢) في الأصل «كرمي» وهو تصحيف ، والتصحيح من (المنتظم ٧ / ٢٤٥).
(٣) المنتظم ٧ / ٢٤٥ ، الكامل ٩ / ٢١٩ ، البداية والنهاية ١١ / ٣٤٢.
(٤) المنتظم ٧ / ٢٤٦.
(٥) سورة الأحزاب ـ الآية ٦٠ ، والخبر في المنتظم ٧ / ٢٤٦ ، والكامل ٩ / ٢١٩ ، ٢٢٠ ، البداية والنهاية ١١ / ٣٤٢.
(٦) ساقطة من الأصل ، والإستدراك من (المنتظم ٧ / ٢٤٦).