قال ابن طاهر : رأيت عند الحبّال كثيرا من الأجزاء التي خرّجت لابن حنزابة ، وفي بعضها الجزء الموفى ألفا (١) من مسند كذا ، والجزء الموفى خمسمائة من مسند كذا ، وكذا سائر المسندات ، ولم يزل ينفق في البرّ والمعروف الأموال ، : وأنفق الكثير على أهل الحرمين ، إلى أن اشترى دارا من أقرب الدّور ، إلى الضّريح النّبوي ، ليس بينه وبين القبر إلّا الحائط ، وطريق في المسجد ، وأوصى أن يدفن فيها ، وقرّر عند الأشراف ذلك ، فسمحوا له بذلك ، فلما حمل تابوته ، من مصر ، خرجت الأشراف من الحرمين لتلقّيه ، وحجّلوا به ، وطافوا بتابوته ، ثم ردّوه إلى المدينة ودفنوه في تلك الدار ، فعلوا ذلك لما له عليهم من الإفضال (٢).
حامد بن محمد بن المطيّب ، أبو منصور الماليني.
روى عن أبى على الرّفّاء ، وأبى محمد المزني ، وابن أبى عون الفسوي.
روى عنه : الإمام أبو عاصم العبّادى ، وغيره ، وتوفّى في شعبان.
الحسن بن محمد بن أحمد (٣) بن شعبة ، أبو (٤) على المروزي السبخى.
سكن بغداد ، وحدّث بجامع التّرمذي عن المحبوبي. وحدّث عن إسماعيل الصّفّار وغيره.
روى عنه : أبو الحسن العتيقى ، وغيره.
قال الأزهري : سمعت منه ، وكان ثقة فهما.
وقال أحمد بن عمران بن البقّال : مات في نصف ذي الحجّة.
الحسين بن أحمد بن الحجّاج (٥) ، أبو عبد الله البغدادي الشيعي الشاعر المشهور ، صاحب الدّيوان الكبير الّذي هو عدّة مجلّدات في الفحش والسّخف ،
__________________
(١) في الأصل «ألف».
(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٤٢٣ رقم ٣٩٩٠.
(٣) معجم الأدباء ٧ / ١٦٩ ، ١٧٠ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٤٩ ، ٣٥٠.
(٤) في الأصل «وعلى».
(٥) تاريخ بغداد ٨ / ١٤ ، ١٥ رقم ٤٠٥٢ ، العبر ٣ / ٥٠ ، المنتظم ٧ / ٢١٦ ـ ٢١٨ رقم ٣٤٨ ، معجم الأدباء ٩ / ٢٠٦ ـ ٢٣٢ رقم ٢٢ ، معجم البلدان ٤ / ١٥٥ ، مرآة الجنان ٢ / ٤٤٤.