ومن شعره :
يا صاحب البيت الّذي |
|
قد مات ضيفاه (١) جميعا |
حصّلتنا حتى نمو |
|
ت بدائنا عطشا وجوعا |
ما لي أرى فلك الرغى |
|
فت لديك مسترقى (٢) رفيعا |
كالبدر لا نرجو (٣) إلى |
|
وقت المساء له طلوعا (٤) |
ومن شعره :
يا ذاهبا في داره جائيا (٥) |
|
بغير معنى وبلا فائدة |
قد جنّ أضيافك من جوعهم |
|
فاقرأ عليهم سورة المائدة (٦) |
ومن شعره وكان اثنى عشريا :
فمذهبى أنّ خير النّاس كلّهم |
|
بعد النّبىّ أمير المؤمنين على |
وليس سبّ أبى بكر ولا عمر |
|
شيء يقوم به قولي ولا عملي |
أعوذ بالله من أمر يسوءهما |
|
كلّا فإنّ طريقي في الصّواب جلى |
وله معان مستنكرة في الفحش لم يسبق إلى مثلها.
روى عنه من شعره التنوخي وغيره.
مات بالنّيل (٧) في جمادى الآخرة ، وحمل إلى بغداد.
سعيد بن أحمد بن سعيد (٨) بن موسى بن جدير (٩) ، أبو عثمان
__________________
(١) في اليتمة «أضيافه ماتوا».
(٢) في اليتيمة «مشترفا».
(٣) في الأصل «برجوا».
(٤) يتيمة الدهر ٣ / ٦٨.
(٥) في معجم الأدباء : «رائحا .. غاديا».
(٦) وفيات الأعيان ٢ / ١٧٠ ، معجم الأدباء ٩ / ٢٢٦ ، يتيمة الدهر ٢ / ٦٩.
(٧) النّيل : بكسر النون وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها لام ، وهي بلدة على الفرات بين بغداد والكوفة. (وفيات الأعيان ٢ / ١٧١).
(٨) تاريخ علماء الأندلس ١ / ١٧٥ ، ١٧٦ رقم ٥٣١ وفيه «سعيد بن أحمد بن محمد بن سعيد ..».
(٩) وفي الأصل «جرير».