المقرئ العابد ، مصنّف كتاب «الغايات في القراءات» ، قرأ لهشام بدمشق ولابن ذكوان على أبي الحسن محمد بن النّضر الأخرم ، وببغداد على زيد بن أبي بلال الكوفي ، وابن مقسّم ، وأبي بكر النّقّاش ، وأبي الحسن بن ثوبان ، وأبي عيسى بكار بن أحمد ، وهبة الله ابن جعفر ، وبخراسان على غير واحد ، وسمع من أبي العبّاس السّراج ، وابن خزيمة ، وأحمد بن حسين الماسرجسي ، ومكّي بن عبدان.
روى عنه الحاكم ، وأبو حفص بن مسرور ، وأبو سعد الكنجروذي وعبد الرحمن بن الحسن بن عليك ، والمقرئ أبو سعد أحمد بن إبراهيم.
قال الحاكم : كان إمام عصره في القراءات ، وكان أعبد من رأينا من القرّاء ، وكان مجاب الدعوة ، انتقيت عليه خمسة أجزاء ، وتوفّي في شوّال ، وله ستّ وثمانون سنة. وتوفّى في هذا اليوم أبو الحسن العامري صاحب الفلسفة ، فحدّثني عمر بن أحمد الزّاهد : سمعت الثقة من أصحابنا يذكر أنّه رأى بكر بن مهران في المنام في الليلة التي دفن فيها ، فقلت : أيّها الأستاذ ، ما فعل الله بك؟ قال : إنّ الله عزوجل أقام أبا الحسن العامري بحذائي وقال : هذا فداؤك من النّار (١).
وقال الحاكم : قرأنا على ابن مهران ببخارى كتاب «الشامل في القراءات».
وقرأت أنا كتاب «الغاية» له علي أبي الفضل بن عساكر ، بإجازته من المؤيّد الطّوسي ، وزينب الشعرية قالا : أنبا (٢) زاهر الشحامي ، أنا (٣) أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ ، أنا المصنّف رحمهالله ، وقد قرأ عليه جماعة ، منهم أبو الوفاء مهدي بن طوارة شيخ الهذلي.
__________________
(١) / ٢٠٨ ، ٢٠٩ ، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ـ ق ١ ـ ج ١ / ٢٩٥ رقم ١١٠ ، المنتظم ٧ / ١٦٥ ، رقم ٢٦١ ، البداية والنهاية ١١ / ٣١٠ ، معرفة القراء الكبار ١ / ٢٧٩ ، ٢٨٠ رقم ٢٣ ، تاريخ التراث العربيّ ١ / ٣٠ رقم ١٩ ، الأعلام ١ / ١١٢.
(١) معرفة القراء ١ / ٢٨٠.
(٢) اختصار كلمة «أنبأنا».
(٣) اختصار كلمة «أخبرنا».