ولي إمرة حمص ، ثم ولي دمشق للعزيز العبيدي ، فجار وظلم وصادر ، وخرج عن طاعة العزيز ، فجهّز إليه منير الخادم من مصر ، في سنة ثمان وسبعين ، فبعث بكجور عسكرا ، فالتقوا ، فانتصر منير ، ثم تصالحا ، وذهب بكجور إلى الرّقّة ، فأقام بها دعوة العزيز ، ثم قتل بنواحي ، حلب ، في سنة إحدى هذه (١).
بشر بن الحسين الشيرازي (٢) قاضي القضاة ، أبو سعيد. قدّمه عضد الدولة للقضاء ، فولّاه الطائع قضاء القضاة ، سنة تسع وستّين. وكان فقيها ظاهريا متديّنا معظّما للآثار ، وما أراه قدم بغداد ، بل استناب عليها أربعة قضاة ، ثم إنّه عزل في سنة ستّ وسبعين.
مات بشيراز عن سبعين سنة في هذا العام. أرّخه ابن الخازن.
وقال أبو إسحاق الشيرازي في «طبقات الفقهاء» في أصحاب داود : ومنهم قاضي القضاة أبو سعد بشر بن الحسين ، كان إماما ، أخذ العلم عن علي بن محمد صاحب ابن المغلّس بفارس.
جوهر ، أبو الحسن (٣) القائد الرومي المعروف بالكاتب ، مولى المعزّ
__________________
والحضاريّ ـ د. تدمري ـ ج ١ / ٢٠٠ ـ ٢٠٢ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٢٠٢ رقم ٤٦٨٤ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٢٨ ، واتعاظ الحنفا ١ / ٢٥٤ ـ ٢٥٦ ـ و ٢٥٨ ـ ٢٦٠ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣١٠.
(١) انظر عن بكجور في كتابنا : تاريخ طرابلس ١ / ٢٨١ ـ ٢٨٢ الطبعة الثانية.
(٢) طبقات الفقهاء ١٧٧ ، ١٧٨ و ١٧٩.
(٣) النجوم الزاهرة في حلى حضرة القاهرة ٢٢ و ٣٣ و ٤١ و ٤٣ و ٥٦ و ١٠١ ـ ١٠٦ ، تهذيب ابن عساكر ٣ / ٤١٦ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٥٩٠ و ٥٩١ و ٩ / ٩٠ ، وفيات الأعيان ٣ / ٣٧٥ ـ ٣٨٠ رقم ١٤٥ ، العبر ٣ / ١٦ ، دول الإسلام ١ / ٢٣٢ ، اتعاظ الحنفا ١ / ٢٧٢ ، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٤ / ٢٨ ـ ٥٤ ، كتاب الولاة والقضاة ٢٩٧ ، ٢٩٨ ، ٥٤٧ ، ٥٨٤ ، ذيل تاريخ دمشق ١ ، ٢ ، ١٢ ، ٣١٠ ، ٣١١ ، شذرات الذهب ٣ / ٩٨ ، ٩٩ ، الدرة المضية ١٢٠ ـ ١٢٥ و ١٣٠ ، و ١٣٥ و ١٣٧ ـ ١٤٠ و ١٤٢ ـ ١٤٥ و ١٧٣ و ١٧٧ ـ ١٧٩ و ٢٥٣ ، نشوار المحاضرة ٤ / ١٧١ ، معجم البلدان ٤ / ٢٢ ، تلخيص معجم الألقاب ٣ / ٥٦١ ، حسن المحاضرة ١ / ٥٥٩ و ٢ / ٢٠١ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٢٤ ـ ٢٢٦ رقم ٣٢٠ ، بدائع الزهور ـ ج ١ ـ ق ١ / ١٨٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٢٨ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣١١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٤١١ ، وتاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي (بتحقيقنا) والبداية والنهاية ١١ / ٣١٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٦٧ ، ٤٦٨ رقم ٣٤٢.