وبقي في الرّحلة نيّفا وثلاثين سنة ، وأقام بما وراء النّهر زمانا.
روى عنه : أبو الشيخ ، وهو من شيوخه ، والحاكم أبو عبد الله ، وتمّام الرّازى ، وحمزة السّهميّ ، وأبو نعيم ، ومحمد بن أحمد غنجار ، وأحمد بن الفضل الباطرقاني ، وأحمد بن محمود الثّقفي ، وأبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد العجليّ الرّازى ، وأحمد بن محمد بن المرزبان ، وعمر بن محمد بن عمر المعداني ، وعبد الواحد بن أحمد بن البقّال ، والمطهّر بن عبد الواحد البزّاني ، وأحمد بن محمد بن عمر النّقّاش ، والفضل بن عبد الواحد الخيّام ، وأبو طاهر المنتجع بن أحمد ، وأبو بكر محمد بن عمر الطّهرانى ، وأبو المظفّر عبد الله بن شبيب المقرئ ، وشجاع بن على المصقليّ ، وأخوه أحمد ، وزياد بن محمد بن زياد الجلّاب ، وأبو سهل حمد بن أحمد ، وعائشة (١) بنت الحسن الوركانيّة ، وبنوه عبيد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد الوهاب ، وخلق سواهم.
قال الباطرقاني : ثنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق العبديّ إمام الأئمّة لقّاه الله رضوانه (٢).
وقال الحاكم : أوّل خروجه إلى العراق من عندنا ، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، فسمع بها ، وبالشّام ، وأقام بمصر سنين ، وصنّف «التاريخ» و «الشّيوخ» ، ثم التقينا ببخارى ، وقد زاد زيادة ظاهرة ، وجاءنا إلى نيسابور سنة أربع أو خمس وسبعين ، ثم خرج إلى وطنه.
وقال عبد الله بن أحمد السّوذرجانى (٣) : سمعت ابن مندة يقول : كتبت (٤) عن ألف شيخ ، لم أر فيهم أتقن من أبى أحمد العسّال.
وقال الحاكم : سمعت أبا على النّيسابورى يقول : أبو عبد الله ، من بيت الحديث والحفظ ، وأحسن الثناء عليه ، وقال : ألا ترون إلى قريحته؟ (٥).
__________________
(١) في الأصل «ولكين وعائشة».
(٢) تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٣٣.
(٣) السّوذرجانى : بضم السين وفتح الذال وسكون الراء وفتح الجيم وبعد الألف نون. نسبة إلى سوذرجان ، قرية من قرى أصبهان. (اللباب ٢ / ١٥٣).
(٤) في الأصل «كتب».
(٥) تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٣٣.