ولما توفّى ابن السليم ولّى ابن يبقى على قضاء الجماعة في سنة سبع وستّين ، وإلى أن مات ، وإليه كانت الصّلاة والخطابة.
وصنّف كتاب «الخصال في مذهب مالك» عارض به كتاب «الخصال» لابن كاديس الحنفي ، فجاء في غاية الإتقان ، وله كتاب «الرّدّ علي ابن مسرّة».
وكان الحاجب ابن أبي عامر يعظّمه ويجلسه معه ، ولما توفّي أظهر ابن أبي عامر لموته غمّا شديدا.
توفّي في رمضان ، وكان مع فقهه بصيرا بالعربيّة والحساب ، مشكور السيرة ، رئيسا ، كثير المحاسن.
محمد بن يوسف بن محمد (١) بن دوست (٢) العلّاف ، أبو بكر البغدادي.
سمع أبا القاسم البغوي ، وعبد الملك بن أحمد الدقّاق.
وعنه : أبو محمد الخلّال ، وأبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله.
قال أحمد بن محمد العتيقي : هو صالح ثقة.
قلت : وتمّ بمجلس يرويه أبو اليمن الكندي هو لأبي علي عبد الله ، ولد هذا ، لا له.
مظفّر بن الحسين بن المهنّد ، أبو الحسن السّلماسي.
روى عن أبي أحمد بن جوصا ، وأبي بكر بن زياد النّيسابوري.
روى : عنه ابنه مهنّد ، وأبو العبّاس النشري ، وأحمد بن جرير السّلماسي.
معاذ بن محمد بن يعقوب ، أبو القاسم الزّاهد.
توفّي في جمادى الآخرة.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٣ / ٤٠٩ رقم ١٥٤١ ، العبر ٣ / ١٩ ، شذرات الذهب ٣ / ١٠٢ ، تاريخ التراث العربيّ ١ / ٣٣٧ رقم ٢٤٩.
(٢) في الأصل «ذؤيب» والتصحيح من تاريخ بغداد.