منير الصّقلبيّ الخادم (١) غلام الوزير يعقوب بن كلّس ، ولّى إمرة دمشق ، فقدمها من مصر سنة ثمان وسبعين ، فلما كان في هذا العام أحد وثمانين ، قدم بزال من طرابلس في رمضان ، فانهزم منير وطلب الجبال ، وقصد جوسية ، ثم حلب ، فأسره رجل من العرب ، وأتى به دمشق ، وقد قدمها منجوتكين (٢) التركي نائبا ، فأركب منيرا على جمل وطافوا به في البلد ، وقرن معه قرد ، ثم أرسل إلى مصر ، فعفا (٣) عنه العزيز العبيدي.
هارون بن عتّاب بن بشر (٤) ، أبو أيوب الشذوني الغافقي الأندلسي.
رحل إلى المشرق ، وسمع من أبي بكر الأنماطي ، والصّنجي وأبي محمد الطّوسي ، وبمصر من القيسي.
قال النفري : ما كان بالأندلس أفضل منه ، وكان مالكيّ المذهب.
يعقوب بن موسى (٥) ، أبو الحسين الأردبيلي.
سكن بغداد ، وحدّث بسؤالات البرذعي ، عن أبي زرعة ، عن أحمد بن طاهر النّجم عن البرذعي.
روى عنه : الدار الدّارقطنيّ مع تقدّمه (٦) ، وأبو بكر البرقاني ، ووثّقه ، وكان فقيها شافعيا.
* * *
__________________
(١) ذيل تاريخ دمشق ٤٠ ، ٤١ ، الدرّة المضية ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، اتعاظ الحنفا ١ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، أمراء دمشق ٨٩ رقم ٢٩٨ ، تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ ١ / ٢٠١ ـ ٢٠٣.
(٢) في الأصل «يجوتكين» وهو تصحيف.
(٣) في الأصل «فعفى».
(٤) تاريخ علماء الأندلس ٢ / ١٦٩ ، ١٧٠ رقم ١٥٣٢ وساق نسبه «.. ابن عبد الرحيم بن بشر بن عبد الرحيم بن الحارث بن سهل بن الوقاع من قطبة بن عدنان بن معدّ بن جزّى الغافقي» وكناه بأبي موسي ، وجعل وفاته سنة ٣٣٥ ه.
(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ٢٩٥ رقم ٧٦٠٥.
(٦) في الأصل «تقد».