أبو عبد الله محمد بن سعيد الصنهاجي البوصيري ، ولد سنة ٦٠٨ وكان من أعلام الأدب وفحول الشعراء ، ذا حظوة عند حكام مصر. عين رئيسا على مباشري الجبايات بالشرقية ، ولكنه رأى في الوظيفة والموظفين ما لا يتفق مع عفته وأمانته فاستعفى ورحل الى الاسكندرية وبها نهج في شعره نهجا عرفانياً. أشهر قصائده في مدح النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قصيدته المسماة بالبردة التي مطلعها.
أمن تذكّر جيران
بذي سَلَمِ |
|
مزجت دمعاً جرى
من مقلة بدم |
وهي ١٦٢ بيتا : عشرة منها في المطلع و ١٦ في النفس وهواها و ٣٠ في مدح النبي و ١٩ في مولده و ١٠ في دعائه و ١٠ في مدح القرآن ، وشرحها كثيرون
وقال الشيخ القمي في الكنى والالقاب
البوصيري شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد صاحب القصيدة الموسومة بالكواكب الدرية في مدح خير البرية وسميت بالبردة لما حكي انه نظمها في مرض اعتراه تبركا ، فرأى النبي صلىاللهعليهوآله قد حضر وغطاه ببردته فشفى. فمنها
محمد سيد
الكونين والثقلين |
|
من عرب ومن عجم |
فاق النبيين في
خلق وفي خُلق |
|
ولم يدانوه في علم
ولا كرم |
وكلّهم من رسول
الله ملتمس |
|
غرفاً من البحر
أو رشفاً من الديم |
فهو الذي تمّ
معناه وصورته |
|
ثم اصطفاه
حبيباً بارئ النسم |
منزّه عن شريك
في محاسنه |
|
فجوهر الحسن فيه
غير منقسم |