فمبلغ العلم فيه
أنه بشرٌ |
|
وأنه خير خلق
الله كلهم |
يا أكرم الخلق
مالي مَن ألوذ به |
|
سواك عند حلول
الحادث العمم |
فإن من جودك
الدنيا وضرّتها |
|
ومن علومك علم
اللوح والقلم |
يا نفس لا تقنطي
من زلّة عظمت |
|
إن الكبائر في
الغفران كاللمم |
ومنها قوله عن معراج الرسول صلىاللهعليهوآله
سريتَ من حرم
ليلا إلى حرم |
|
كما سرى البرق
في داج من الظلم |
فظلت ترقى إلى
أن نلتَ مرتبة |
|
من قاب قوسين لم
تدرك ولم ترم |
وقدمتك جميع
الأنبياء بها |
|
والرسل تقديم
مخدوم على خدم |
وأنت تخترق
السبع الطباق بهم |
|
في موكب كنتَ
فيه صاحب العلم |
حتى اذا لم تدع
شأواً لمستبق |
|
من الدنو ولا
مرقى لمستنم |
خفضت كل مقام
بالإضافة إذ |
|
نوديت بالرفع
مثل المفرد العلم |
قال صاحب فوات الوفيات : وله تلك القصيدة المشهورة التي نظمها في مُباشري الشرقية التي أولها :
نقدتُ طوائف
المستخدمينا |
|
فلم أر فيهم
رجلا أمينا |
فقد عاشرتهم
ولبثت فيهم |
|
مع التجريب من عمر
سنينا |
فكتّاب الشمال
هم جميعاً |
|
فلا صحبت شمالهم
اليمينا |
فكم سرقوا
الغلال وما عرفنا |
|
بهم فكأنما
سرقوا العيونا |
ولولا ذاك ما
لبسوا حريراً |
|
ولا شربوا خمور
الاندرينا (١) |
__________________
١ ـ اخذ هذا من قول عمرو بن كلثوم في معلقته :
ألا هبي بصحنك فاصبحينا |
|
ولا تبقى خمور الاندرينا |