تنشد بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فرأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله يتمايل ، وأعجبته ، وألقى على مَن أنشدها بردةً ، فأعطيته إياها ، وذكر الفقير ذلك ، وشاع المنام إلى أن اتصل بالصاحب بهاء الدين بن حنا فبعث إليّ وأخذها ، وحلف أن لا يسمعها إلا قائماً حافياً مكشوف الرأس ، وكان يحب سماعها هو وأهل بيته ، ثم إنه بعد ذلك أدرك سعد الدين الفارقي الموقّع رمدٌ أشرف منه على العمى ، فرأى في المنام قائلا يقول له : إذهب إلى الصاحب وخذ البردة واجعلها على عينيك فتعافى بإذن الله عز وجل ، فأتى إلى الصاحب وذكر منامه ، فقال : ما أعرف عندي من أثر النبي صلىاللهعليهوآله بردة ، ثم فكّر ساعة وقال : لعل المراد قصيدة البردة التي للبوصيري يا ياقوت إفتح الصندوق الذي فيه الآثار وأخرج القصيدة للبوصيري وأت بها ، فأتى بها ، فأخذها سعد الدين ووضعها على عينيه ، فعوفى ومن ثم سميت البردة ، والله أعلم.
ومن أشهر مدائح لأهل البيت عليهمالسلام قصيدته التي يقول فيها :
فقل لبني
الزهراء والقول قربة |
|
بكل لسان فيهم
أو حصائد |
أحبّكم قلبي
فأصبح منطقي |
|
يجادل عنكم
حسبةً ويجالد |
وهل حبكم للناس
إلا عقيدة |
|
على اسّهافي
الله تبنى القواعد |
وان اعتقاداً
خالياً من محبّة |
|
وودّ لكم آل
النبي لفاسد |
توفي بالاسكندرية سنة ٦٩٤ وقيل ٦٩٥ هـ من آثاره ديوان شعره المطبوع بمصر سنة ١٩٥٥ م.
كان أحد أبويه من بوصير والآخر من دلاص.