قال شيخنا في الذريعة : واظن الشرح للثانية اللامية فانها أجمع من الأولى في فضائل الامام عليهالسلام وحروبه ومواقفه.
قلت : ـ ليس الشرح للامية وإنما هو للدالية ما سيأتي.
وفي روضات الجنات في ترجمة الشهيد الأول محمد بن مكي عند ذكر مؤلفاته ومصنفاته قال ومنها شرحه على قصيدة الشيخ ابي الحسن علي بن الحسين المشتهر بالشهفيني « بتقديم الهاء على الفاء » العاملي في مدح سيدنا امير المؤمنين (ع) ، « المجنسة » وهي من جملة ديوانه الكبير ثم قال والعجب ان صاحب أمل الآمل مع حرصه على جمع فضلاء جبل عامل كيف غفل عن ذكر هذا الرجل الجليل الفاضل الكامل ثم كيف جهل بحال هذا الشرح حيث لم يذكره في جملة مؤلفات الشهيد. قلت : والعجب من صاحب الروضات كيف غفل عما ورد في القسم الثاني من أمل الآمل ففيه يقول الشيخ علي الشفهيني الحلي فاضل شاعر أديب له مدائح كثيرة في أمير المؤمنين وسائر الأئمة (ع) فمنها قوله :
يا روح انس من
الله البدئ بدا |
|
وروح قدس على
العرش العليّ بدا |
يا علة الخلق يا
من لا يقارب خير |
|
المرسلين سواه
مشبهٌ أبدا |
يا من به كمل
الدين الحنيف وللايمان |
|
من بعد وهنٍ
ميله عضدا |
يا صاحب النص في
خمّ ومَن رفع |
|
النبي منه على
رغم العدى عضدا |
أنت الذي اختارك
الهادي البشير أخاً |
|
وما سواك ارتضى
من بينهم أحدا |
أنت الذي عجبت
منك الملائك في |
|
بدر ومن بعدها
قد شاهدوا أحدا |
مولاي دونكها
بكرا منقحة |
|
ما جاورت غير
مغنى ( حلّة ) بلدا |
رقّت فراقت لذي
علم وينكرُ |
|
معناها البليد
ولا عتبٌ على البُلدا |
أقول هذه القصيدة هي التي شرحها الشهيد بشرح دقيق اشتمل على فوائد