وثابوا الى كسب
الثواب كأنهم |
|
أسود الشَّرى في
كرّها ورئيرها |
تهشّ إلى
الاقدام علماً بأنها |
|
تحلُّ محلَّ
القدس عند مصيرها |
قضت فقضت في جنة
الخلد سؤلها |
|
وسادت على
أحبارها بحبورها |
وهان عليها
الصعب حين تأملت |
|
إلى قاصرات
الطرف بين قصورها |
وما أنس لا أنسى
( الحسين ) مجاهداً |
|
بنفسٍ خلت من
خلّها وعشيرها |
يصول إذا زرق
النصول تأوّهت |
|
لنزع قني أعجمت
من صريرها |
ترى الخيل في
أقدامها منه ما ترى |
|
محاذرة إن أمّها
من هصورها |
فتصرف عن بأس
مخافة بأسه |
|
كما جفلت كدر
القطا من صقورها |
يفلّق هاماة
الكماة حسامه |
|
له بدلاً من
جفنها وجفيرها |
فلا فرقه إلا
وأوسع سيفه |
|
بها فرقاً أو
فرقة من نفورها |
أجدّك هل سمر
العواسل تجتنى |
|
لكم عسلاً
مستعذباً من مريرها؟ |
أم استنكرت انس
الحياة نفاسة |
|
نفوسكُم
فاستبدلت أنس حورها؟ |
بنفسي مجروح
الجوارح آيساً |
|
من النصر خلواً
ظهره من ظهيرها |
بنفسي محزوز
الوريد معفّراً |
|
على ظمأ من فوق
حرّ صخورها |
يتوق إلى ماء
الفرات ودونه |
|
حدود شفار أحدقت
بشفيرها |
قضى ظامياً
والماء يلمع طامياً |
|
وغودر مقتولاً
دوين غديرها |
هلال دُجاً أمسى
بحدّ غروبها |
|
غروباً على
قيعانها ووعورها |
فيا لك مقتولاً
علت بهجة العلى |
|
به ظلمة من بعد
ضوء سفورها |
وقارن قرن الشمس
كسف ولم تعد |
|
نظارتها حزناً
لفقد نظيرها |
وأعلنت الأملاك
نوحاً وأعولت |
|
له الجنّ في
غيطانها وحفيرها |
وكادت تمور
الأرض من فرط حسرة |
|
على السبط لولا
رحمة من مُميرها |
ومرت عليهم زعزع
لتذيقهم |
|
مرير عذاب مهلك
بمريرها |
أسفت وقد آبو
نجيّاً ولم ترح |
|
لهم دابر مقطوعة
بدبورها |