وتهبط أملاك
السماء كتائباً |
|
لنصرته عن قدرة
من قديرها |
وفتيان صدقٍ من
لوي بن غالب |
|
تسير المنايا
رهبة لمسيرها |
تخا لهم فوق
الخيول أهلّةً |
|
ظهرن من الأفلاك
أعلا ظهورها |
هنالك تعلو همّة
طال همها |
|
لإدراك ثارٍ
سالفٍ من مثيرها |
وإن حان حيني
قبل ذاك ولم يكن |
|
لنفس ( عليّ )
نصرة من نصيرها |
قضى صابراً حتّى
انقضاء مراده |
|
وليس يضيع الله
أجر صورها |
القصيدة الثالثة
ذهب الصبا وتصرّم
العمرُ |
|
ودنا الرحيل
وقوّض السفرُ |
ووهت قواعد
قوّتي وذوى |
|
غصن الشبيبة
وانحنى الظهرُ |
وبكت حمايم
دوحتي أسفاً |
|
لمّا ذوت
عذباتها الخضرُ |
وخلت من الينع
الجنيّ فلا |
|
قطف بها يجنى
ولا زهرُ |
وتبدَّلت لذهاب
سندسها |
|
ذهبيّة أوراقها
الصفرُ |
وتغيبت شمس
الضحى فخلى |
|
للبيض عن أوطاني
النفرُ |
وجفونني بعد
الوصال فلا |
|
هدي يقرّبني ولا
نحرُ |
وهجرن بيتي أن
يطفن به |
|
ولهنّ في هجرانه
عذرُ |
ذهبت نضارة
منظري وبدا |
|
في جنح ليل
عذاري الفجرُ |
وإذا الفتى ذهبت
شبيبته |
|
فيما يضرَّ
فربحه خسرُ |
وعليه ما اكتسبت
يداه إذا |
|
سكن الضريح
وضمَّه القبرُ |
وإذا انقضى عمر
الفتى فرطاً |
|
في كسب معصية
فلا عمرُ |
ما العمر إلا ما
به كثرت |
|
حسناته وتضاعف
الأجرُ |
ولقد وقفت على
منازل من |
|
أهوى وفيض
مدامعى غمرُ |