يا قلبه وعداه
من فرق |
|
فرق وملؤ قلوبهم
ذعرُ |
أمن الصّلاب
الصّلب أم زبر |
|
طبعت وصبَّ
خلالها قطرُ |
وكأنه فوق
الجواد وفي متن |
|
الحسام دماؤهم
هدرُ |
أسد على فلكٍ
وفي يده |
|
المرّيخ قاني
اللون محمرُ |
حتى إذا قرب
المدى وبه |
|
طاف العدى
وتقاصر العمرُ |
أردوه منعفراً
تمجُّ دماً |
|
منه الظبى
والذبّل السمرُ |
تطأ الخيول
إهابه وعلى الـ |
|
ـخدّ التريب
لوطيها أثرُ |
ظامٍ يبلّ أوام
غلًته |
|
ريّاً يفيضُ
نجيعه النحرُ |
تأباه إجلالا
فتزجرها |
|
فئة يقود عصاتها
شمرُ |
فتجول في صدر
أحاط على |
|
علم النبوّة ذلك
الصدرُ |
بأبي القتيل ومن
بمصرعه |
|
ضعف الهدى
وتضاعف الكفرُ |
بأبي الذي
أكفانه نُسجت |
|
من عثيرٍ وحنوطه
عفرُ |
ومغسّلاً بدم
الوريد فلا |
|
ماءُ أُعدّ له
ولا سدرُ |
بدر هوى من سعده
فبكا |
|
لخمود نور ضيائه
البدرُ |
هوت النسور عليه
عاكفةً |
|
وبكاه عند طلوعه
النسرُ |
سلبت يد الطلقاء
مغفره |
|
فبكى لسلب
المغفر الغفرُ |
وبكت ملائكة
السّماء له |
|
حزناً ووجه
الأرض مغبرُّ |
والدَّهر مشقوق
الرداء ولا |
|
عجبٌ يشق رداءه
الدهرُ |
والشمس ناشرة
ذوائبها |
|
وعليه لا يستقبح
النشرُ |
برزت له في زيّ
ثاكلة |
|
أثيابها دمويَّة
حمرُ |
وبكت عليه
المعصرات دماً |
|
فأديم خد الأرض
محمرُ |
لا عذر عندي
للسّماء وقد |
|
بخلت وليس لباخل
عذرُ |
وكريمة المقتول
يوجد من |
|
دمه على أثوابها
أثرُ |