بأبي كريمات «
الحسين » وما |
|
من دونهن لناظر
سترُ |
لا ظلُّ سجف
يكتنفن به |
|
عن كلِّ أفّاك
ولا خدرُ |
ما بين حاسرة
وناشرة |
|
برزت يواري
شعرها العشرُ |
يندبن أكرم سيّد
ظفرت |
|
لأقلِّ أعبده به
ظفرُ |
ويقلن جهراً
للجواد وقد |
|
أمّ الخيام :
عُقرت يا مهرُ |
ما بال سرجك يا
جواد من النـ |
|
ـدب الجواد أخي
العلا صفرُ؟ |
آهاً لها نار
تأجج في |
|
صدري فلا يطفى
لها حرُّ |
أيموت ظمآنا «
حسين » وفي |
|
كلتا يديه من
الندى بحرُ؟ |
وبنوه في ضيق
القيود ومن |
|
ثقل الحديد
عليهم وقرُ |
حملوا على
الأقتاب عارية |
|
شعثاً وليس
لكسرهم جبرُ |
تسري بهم خوص
الركاب |
|
وللطلقاء في
أعقابها زجرُ |
لا راحم لهم
يرقُّ ولا |
|
فيما أصابهمُ له
نكرُ |
ويزيد في أعلا
القصور له |
|
تشدو القيان
وتسكب الخمرُ |
ويقول جهلاً
والقضيب به |
|
تدمي شفاة (
حسين ) والثغرُ |
يا ليت أشياخي
الأولى شهدوا |
|
لسراة هاشم فيهم
بدرُ |
شهدوا الحسين
وشطر أسرته |
|
أسرى ومنهم هالك
شطرُ |
إذ لا ستهلوا
فيهم فرحاً |
|
كأبي غداة غزاهم
بسرُ (١) |
ويقول وزراً إذ
بطشت بهم |
|
لا خفّ عنه ذلك
الوزرُ |
زعموا بأن سنعود
ثانية |
|
وأبيك لا بعث
ولا نشرُ |
__________________
١ ـ اشارة ليوم صفين وما فعله بسر بن ارطاة من القسوة وسفك الدماء وإخافة الأبرياء.