أنا روضةٌ
والروض يبسم نوره |
|
بشرا إذا دمع
السحاب تهلّلا |
وكذاك لا عجب
خضوعك طالما |
|
أسد العرين تقاد
في أسر الطلا (١) |
قسماً بفاء فتور
جيم جفونه |
|
لا خالفن على
هواه العذّلا |
ولأوقفن على
الهوى نفساً علت |
|
فغلت ويرخص في
المحبة ما غلا |
ولأحسنن وإن أسا
، وألين طو |
|
عاً إن قسا ،
وأزيد حباً إن قلا |
لا نلت ممّا
أرتجيه مآربي |
|
إن كان قلبي من
محبّته سلا |
إن كنت أهواه
لفاحشة فلا |
|
بوّءت في دار
المقامة منزلا |
يا حبّذا
متحاببين تواصلا |
|
دهراً وما
اعتلقا بفحش أذيلا |
لا شيء أجمل من
عفاف زانه |
|
ورع ، ومن لبس
العفاف تجمّلا |
طبعت سرائرنا
على التقوى ومن |
|
طبعت سريرته على
التقوى علا |
أهواه لا لخيانة
حاشى لمن |
|
أنهى الكتاب
تلاوة أن يجهلا |
لي فيه مزدجر
بما أخلصته |
|
في المصطفى
وأخيه من عقد الولا |
فهما لعمرك علّة
الأشياء في |
|
العلل الحقيقة
إن عرفت الأمثلا |
ألأوّلان
الآخران الباطنان |
|
الظاهر ان
الشاكران لذي العلا |
الزاهدان
العابدان الراكعان |
|
الساجدان
الشاهدان على الملا |
خلقاً وما خلق
الوجود كلاهما |
|
نوران من نور
العليّ تفصلا |
في علمه المخزون
مجتمعان لن |
|
يتفرّقا أبداً
ولن يتحوّلا |
فاسأل عن النور
الذي تجدّنه |
|
في النور
مسطوراً وسائل من تلا |
واسأل عن
الكلمات لمّا أنها |
|
حقاً تلقى آدم
فتقبلا |
ثمّ اجتباه
فأودعا في صلبه |
|
شرفاً له
وتكرّماً وتبجّلا |
وتقلّباً في
الساجدين وأودعا |
|
في أطهر الأرحام
ثم تنقلا |
__________________
١ ـ الطلا ولد الظبي.