حتى استقرّ
النور نوراً واحدا |
|
في شيبة الحمد
بن هاشم يُجتلى |
قسماً لحكم
إرتضاه فكان ذا |
|
نعم الوصي وذاك
أشرف مرسلا |
فعليّ نفس محمد
ووصيّه |
|
وأمينه وسواه
مأمون فلا |
وشقيق نبعته
وخير من اقتفى |
|
منهاجه وبه
اقتدى وله تلا |
مولى به قبل
المهيمن آدماً |
|
لمّا دعا وبه
توسّل أوّلا |
وبه استقرّ
الفلك في طوفانه |
|
لمّا دعا نوح به
وتوسلا |
وبه خبت نار
الخليل وأصبحت |
|
برداً وقد أذكت
حريقاً مشعلا |
وبه دعا يعقوب
حين أصابه |
|
من فقد يوسف ما
شجاه وأثقلا |
وبه دعا الصديق
يوسف إذ هوى |
|
في جُبّه وأقام
أسفل أسفلا |
وبه أماط الله
ضرّ نبيّه |
|
أيّوب وهو
المستكين المبتلا |
وبه دعا عيسى
فاحيى ميّتاً |
|
من قبره وأهال
عنه الجندلا |
وبه دعا موسى
فأوضحت العصا |
|
طرقاً ولجّة
بحرها طام ملا |
وبه دعا داود
حين غشاهم |
|
جالوت مقتحماً
يقود الجحفلا |
ألقاه دامغه
فأردى شلوه |
|
ملقى وولّى جمعه
متجفّلا |
وبه دعا لمّا
عليه تسوّر |
|
الخصمان محراب
الصلاة وأدخلا |
فقضى على
إحديهما بالظلم في |
|
حكم النعاج وكان
حكماً فيصلا |
فتجاوز الرحمن
عنه تكرّماً |
|
وبه ألان له
الحديد وسهّلا |
وبه سليمان دعا
فتسخرت |
|
ريح الرخاء
لأجله ولها علا |
وله استقرّ
الملك حين دعا به |
|
عمر الحياة فعاش
فيه مخوّلا |
وبه توسّل آصف
لمّا دعا |
|
بسرير بلقيس
فجاء معجّلا |
ألعالم العلم
الرضي المرتضى |
|
نور الهدى سيف
العلاء أخ العلا |
مَن عنده علم
الكتاب وحكمه |
|
وله تأوّل متقناً
ومحصّلا |
وإذا علت شرفاً
ومجداً هاشم |
|
كان الوصي بها
المعّم المخولا |