في قدّها هيفٌ
في خصرها نحف |
|
في خدها صلف في
ردفها ثقل |
يرنّح الدل
عطفيها إذا خطرت |
|
كما ترنّح سكراً
شاربٌ ثَمل |
تريك حول بياض
حمرةً ذهبت |
|
بنضرتي في الهوى
خدّ لها صقل |
ما خلت من قبل
فتك من لواحظها |
|
أن تقتل الأسد
في غاباتها المقل |
عهدي بها حين
ريعان الشبيبة لم |
|
يرعه شيب وعيشي
ناعم خضل |
وليل فودي ما
لاح الصباح به |
|
والدار جامعة
والشمل مشتمل |
وربع لهوي مأنوس
جوانبه |
|
تروق فيه لي
الغزلان والغزل |
حتى إذا خالط
السليل الصباح و |
|
أضحى الرأس وهو
بشهب الشيب مشتعل |
وخطّ وخطُ مشيبي
في صحيفته |
|
لي أحرفاً ليس
معنى شكلها شكل |
مالت الى الهجر
من بعد الوصال و |
|
عهد الغانيات
كفيء الظل منتقل |
من معشرٍ عدلوا
عن عهد حيدرة |
|
وقابلوه بعدوانٍ
وما قبلوا |
وبدّلوا قولهم
يوم « الغدير » له |
|
غدراً وما عدلوا
في الحب بل عدلوا |
حتّى إذا فيهم
الهادي البشير قضى |
|
وما تهيّا له
لحدُ ولا غسل |
مالوا إليه
سراعاً والوصيّ برزء |
|
المصطفى عنهم
لاهٍ ومشتغل |
وقلّدوها عتيقاً
لا أباً لهم |
|
أنّى تسود أسود
الغابة الهمل |
وخاطبوه أمير
المؤمنين وقد |
|
تيقّنوا أنّه في
ذاك منتحل |
وأجمعوا الأمر
فيما بينهم وغوت |
|
لهم أمانيهم
والجهل والأمل |
أن يحرقوا منزل
الزهراء فاطمة |
|
فيا له حادث
مستصعب جلل |
بيت به خمسةٌ
جبريل سادسهم |
|
من غير ما سبب
بالنار يُشتعل |
واخرج المرتضى
من عقر منزله |
|
بين الأراذل
محتفّ بهم وكل |
يا للرجال لدين
قلّ ناصره |
|
ودولة ملكت
أملاكها السفل |
أضحى أجير ابن
جدعان له خلفا |
|
برتبة الوحي
مقرون ومتّصل |